أفغانستان -+

2025-03-09

الفقر والفساد في أفغانستان: من بيع الأطفال إلى استثمارات طالبان في البنوك

فقر 550x295 - الفقر والفساد في أفغانستان: من بيع الأطفال إلى استثمارات طالبان في البنوك

بينما أُجبرت عائلة بشتونية في ننجرهار على بيع ابنتيها الصغيرتين بسبب الفقر المدقع، يخطط والي طالبان في باميان لاستثمار 30 مليون أفغاني في بنك خاص. هذا التناقض الواضح يسلط الضوء على الفجوة العميقة بين قادة طالبان والشعب الأفغاني الفقير.


أزمة الفقر بين العائلات الأفغانية

أفادت مصادر محلية في ننجرهار أن عائلة مكونة من عشرة أفراد تعيش في أنقاض في المنطقة السادسة من مدينة جلال آباد. وبعد إصابة الأب بالشلل إثر حادث مروري، سقطت العائلة في فقر مدقع. الديون والجوع دفعاهم إلى عرض طفلتيهم للبيع، بينما لم تتدخل أي منظمة خيرية لمساعدتهم.

الفساد وتكديس الثروات بين مسؤولي طالبان

في الوقت الذي يعاني فيه الناس من ضائقة اقتصادية شديدة، ينشغل العديد من قادة طالبان بجمع الثروات. بعض القادة المحليين لطالبان يمتلكون سيارات مصفحة فاخرة، وقصورًا فخمة، وعدة زوجات.

من بين هؤلاء المسؤولين، ملا عبد الله سرحدي، والي طالبان في باميان، وهو من بشتون زابل. خلال السنوات الثلاث الماضية، جمع ملايين الأفغانيات، وهو الآن يسعى لشراء أسهم في بنك خاص. وقد أكد شقيقه، محمد خان غازي، أنه يمتلك 30 مليون أفغاني نقدًا ويبحث عن فرص استثمارية.

تباين واضح بين القادة والمواطنين العاديين

طالبان، الذين يرفعون الشعارات العرقية باستمرار ويرسلون البشتون الفقراء إلى ساحات القتال والعمليات الانتحارية، أصبحوا الآن منشغلين بزيادة ثرواتهم الشخصية والاستثمار في البنوك. وضع العائلة الفقيرة في ننجرهار ليس سوى مثال على واقع مرير يُظهر أن طالبان لا تهتم حتى بفقرائها، ناهيك عن بقية العرقيات في أفغانستان.

هذا التفاوت الطبقي المتزايد والفساد المستشري بين مسؤولي طالبان يزيدان من المخاوف بشأن تصاعد السخط الشعبي وتداعياته على مستقبل أفغانستان.

 

شاركوا هذا الخبر مع اصدقائكم!

أكثر الأخبار قراءة