اغتيال وزير اللاجئين في طالبان: نتيجة خلافات داخلية أم اختراق داعش؟

قاتل خليل الرحمن حقاني، أحد أعضاء طالبان، كان بشتونيًا مجندًا في داعش. وقع هذا الاغتيال بسبب الخلافات الداخلية داخل طالبان والتمييز الذي مارسته وزارة الداخلية. وتشير الشائعات إلى أن هذا الاغتيال كان صوريًا وجزءًا من تصفية داخلية لطالبان...

وفقًا للتقارير الواردة، فإن قاتل خليل الرحمن حقاني، القائم بأعمال وزير اللاجئين والعائدين، كان عضوًا في طالبان ينتمي للبشتون وكان يميل إلى جناح قندهار، ولكنه انضم لاحقًا إلى داعش. قام هذا الشخص باغتيال حقاني بناءً على أوامر من داعش بسبب استيائه من التمييز الذي مارسته وزارة الداخلية لطالبان عليه وعلى بعض البشتون الآخرين.

كان خليل الرحمن حقاني من المنتقدين لسياسات جناح قندهار داخل طالبان، وكان يعارض تغييرات المسؤولين التي فرضها هذا الجناح، معتبرًا أنها لا تصب في مصلحة إمارة أفغانستان. هذه الانتقادات لم ترق لزعيم طالبان، مما أدى إلى شائعات بأن هذا الاغتيال كان صوريًا وجزءًا من صراعات داخلية بين المسؤولين الأمنيين ووزارة الداخلية.

ويعتقد بعض أعضاء جناح حقاني أنه بالرغم من الجهود الشديدة لطالبان في مراقبة ارتباط الأفراد بمسؤولي الإمارة، يبرز التساؤل حول كيفية تمكن عضو في داعش من الاقتراب بسهولة من المسجد المرتبط بحقاني وتنفيذ عملية الاغتيال.

ومن الجدير بالذكر أن خليل الرحمن حقاني كان له تاريخ طويل في حروب طالبان في أفغانستان، وقد تم اعتقاله وسجنه عدة مرات من قبل الحكومة السابقة. حتى أن الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه.