أريانانيوز-أعلنت تركيا أنها قدمت تسجيلات، تتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، للسعودية وعدد من الدول الغربية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا إن السعودية تعرف مَن قتل خاشقجي.
وأوضح أن أنقرة قدمت التسجيلات “للسعودية، وقدمناها لواشنطن، وللألمان، والفرنسيين، والإنجليز”.
وتقر الرياض بمقتل خاشقجي، الذي كان معروفا بانتقاداته لبعض السياسات السعودية، داخل قنصليتها في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم في القضية، وذلك بعدما نفت في البداية علمها بمصير خاشقجي، وأكدت أنه غادر القنصلية بعد دقائق من دخولها.
ترامب وأردوغان “ناقشا كيفية الرد” على مقتل خاشقجي
من بينهن سيدة عربية: تعرف على أبرز زوجات المسؤولين السابقين المتهمات بالفساد
هل تم التخلص من جثة #جمال_جاشقجي في مجاري الصرف الصحي؟
النمسا تعتقل ضابطا يعتقد أنه تجسس لصالح روسيا لعقود، وكارداشيان تفر من منزلها في كاليفورنيا
ولم يحسم حتى الآن في الطريقة التي قتل بها خاشقجي، كما لم يعثر على جثته بعد.
وقال الرئيس التركي في وقت سابق إن “الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية”.
وقبل سفره إلى باريس لحضور فعاليات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، أشار الرئيس التركي إلى أن السعوديين “يعرفون بالتأكيد أن القاتل، أو القتلة، هو من بين الخمسة عشر شخصا الذين وصلوا إلى تركيا قبل قتل خاشقجي بأيام”.
وأكد على أنهم سلموا تسجيلات تؤكد مقتله لعدة جهات بخلاف السعودية منها ألمانيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا.
خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي انتظرته خارج القنصلية، وعندما لم يخرج منها، اتصلت بأحد مستشاري أردوغان.
ونفت السعودية في البداية علمها بمصير خاشقجي. وأكدت أنه غادر القنصلية بعد دقائق من دخولها دون أن يصاب بأذى.
كما نفت أيضا التعليقات التي زعمت أن ولى العهد السعودية محمد بن سلمان، وصف خاشقجي بأنه “إسلامي خطير”.
لا يوجد حتى الآن اتفاق حول كيفية مقتل خاشقجي. إلا أن المؤكد أن العملية تمت بالكامل داخل القنصلية السعودية، التي دخلها طلبا لوثائق رسمية تساعده في الزواج من السيدة التركية خديجة جنكيز، التي كانت تنتظره بالخارج، وقالت بعد ذلك إنها خطيبته.
وجاءت الإعلان الأول عن مقتله من السلطات التركية، التي قالت إن لديها تسجيلات صوتية تؤكد مقتله على يد فريق جاء من السعودية خصيصا لهذه المهمة.
وقالت مصادر تركية لوسائل إعلام أمريكية ومحلية إن اشتباكا حدث بين خاشقجي والفريق السعودي قبل السيطرة عليه وقتله، وإنه تم التخلص من الجثة وفقا لخطة تم إعدادها مسبقا.
وأكده السعوديون ذلك فيما بعد، وأشاروا إلى أن الفريق ذهب للتفاوض مع خاشقجي وإقناعه بالعودة إلى السعودية، لكن الموقف تطور وحدث اشتباك توفى على إثره خاشقجي، وأكدوا أنه تم التخلص من الجثة بالاتفاق مع متعاقد محلي تركي.
خاشقجي كان ينتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
وتطالب تركيا السعودية بالكشف عن مصير جثة خاشقجي.
واعتقلت السعودية 18 مشتبها في الجريمة. وقالت إن محاكمتهم ستجري في المملكة ولن يتم تسليمهم إلى أي دولة، حتى تركيا التي وقعت الجريمة على أراضيها. وتقول السعودية إنها أقالت بعض القيادات الأمنية والاستخباراتية في على خلفية الجريمة.
لعقود طويلة كان الكاتب الصحفي جمال خاشقجي مقربا من دوائر الحكم في السعودية، وشغل أيضا منصب مستشار حكومي وعمل مع أمراء من العائلة المالكة.
لكن بعد ذلك تغير موقعه في المملكة ولم يعد يحظى بهذا القرب، وقرر أن يكون ناقدا لنظام الحكم واختار الولايات المتحدة ليعيش فيها بعيدا عن السعودية، العام الماضي، وكان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وتنقل بين أمريكا وتركيا، التي ربطته علاقة بدوائر اتخاذ القرار فيها، حتى أنه طلب من التركية خديجة جانكيز، التي رافقته حتى القنصلية يوم مقتله، أن تتصل بمستشار لأردوغان إذا لم يخرج.
وكان خاشقجي قد قال في إحدى مقالاته بواشنطن بوست إنه يخشى اعتقاله بسبب الحملة التي يشنها الأمير محمد بن سلمان منذ أن أصبح وليا للعهد. وقال إنه ليس معارضا سعوديا لكنه ينتقد فقط الأوضاع في بلاده.