قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن السعودية أخذت من تركيا تفاصيل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ولم تكشف ما لديها، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر منتدى الدوحة إلى إجراء "تحقيق ذي مصداقية".
وخلال ندوة بمنتدى الدوحة اليوم الأحد، قال جاويش أوغلو إن بلاده كانت مستعدة للتعاون مع السعودية منذ البداية، وإنها قبلت المقترح السعودي بالمشاركة في التحقيق.
وأضاف الوزير التركي أن الخبراء السعوديين الذين وصلوا تركيا اطلعوا على الأشرطة الصوتية لمقتل خاشقجي، ولكن حتى الآن لم تكشف السلطات السعودية شيئا من جانبها.
وتابع قائلا “نريد تحقيقا ذا مصداقية سريعا وشفافا”.
وشكك جاويش أوغلو بالرواية السعودية قائلا “من الغريب أن نسمع من المحققين أنهم سيرسلون لنا رسما تقريبيا لهذا الشخص المتعاون، بينما لا يمكن أن يختاروا متعاونا بشكل عشوائي من الشارع، فلو كان لديهم متعاون محلي كما قالوا فلا بد أنهم يعرفون اسمه وتفاصيله”.
وأكد أن ما تقوم به تركيا في قضية خاشقجي يتم بشكل شفاف، معتبرا أن لواشنطن فهمها الخاص لجريمة قتل خاشقجي وأن لتركيا فهمها.
وفي المنتدى نفسه، قال أنطونيو غوتيريش تعليقا على مقتل خاشقجي “وجود تحقيق ذي مصداقية ومعاقبة المذنبين أمر أساسي”.
وأضاف غوتيريش -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني- أنه لا بد أن يعاقَب المسؤول عن قتل خاشقجي، موضحا أن مصدر معلوماته حول هذه القضية “هو الإعلام”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح أمس بأنه لولا متابعة تركيا لقضية خاشقجي لتجاهلها العالم، وأنه بفضل هذه الجهود أقر الكونغرس الأميركي أن شخصا معينا مسؤول عنها، في إشارة إلى تصويت مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون يحمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية القتل.