ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه في حال عدم تحقيق مطالب إسرائيل من قبل حماس، سيقوم بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب في غزة بتأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يأتي ذلك في وقت يعارض فيه المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون الإسرائيليون استمرار الصراع.
وفقًا لشبكة قناة 11 الإسرائيلية ومن صحيفة العربي الجديد، حذرت الحكومة الإسرائيلية حماس من أنه في حال عدم قبولها شروط تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ستستأنف الحرب. وقد تم اتخاذ هذا القرار بموافقة الولايات المتحدة.
كما أوردت الصحيفة أن مصر أبلغت وفد حماس أن إسرائيل تطلب من الحركة تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل، أصدر حماس بيانًا يؤكد فيه أن إسرائيل ليس لديها خيار آخر سوى الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات. وأكدت الحركة أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة لا يمكن أن يتم إلا من خلال التفاوض، وأن أي محاولة لانتهاك الاتفاق ستزيد من الضغط على الأسرى وعائلاتهم.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية أن المرحلة الأولى من تبادل الأسرى قد انتهت، وأن القرار بشأن استمرار وقف إطلاق النار يقع على عاتق نتنياهو.
كما تم الإبلاغ عن أن وفدًا إسرائيليًا سيسافر إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من المفاوضات.
بينما يؤكد الهيكل السياسي الإسرائيلي على استئناف الحرب، فإن الهيئات العسكرية والاستخباراتية في النظام الإسرائيلي تعارض استمرار الصراع. يعتقد بعض المحللين أن زيادة الضغط السياسي من أجل الحرب قد يؤدي إلى المزيد من الاستقالات بين المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين.
نظرًا لهذه الخلافات الداخلية، من غير المؤكد ما إذا كان نتنياهو سيتخذ في النهاية قرارًا بمواصلة الحرب أم أنه سيخضع لضغوط العسكريين والمجتمع الدولي للانخراط في المفاوضات.