أفغانستان -+

2025-02-03

مؤتمر طالبان في غور: الوهابية تُعرَف كجماعة تكفيرية في أفغانستان

وهابیت 550x295 - مؤتمر طالبان في غور: الوهابية تُعرَف كجماعة تكفيرية في أفغانستان

في المؤتمر الأخير لعلماء طالبان في ولاية غور بأفغانستان، تم تصنيف محمد بن عبد الوهاب، مؤسس الحركة الوهابية، على أنه من الخوارج والتكفيريين، وتم اعتبار هذه الحركة فرقة ضالة وباطلة.


خلال هذا المؤتمر، قام علماء طالبان بمراجعة تاريخ وأسس الحركة الوهابية، ووجهوا انتقادات حادة لمؤسسها محمد بن عبد الوهاب. وأشار أحد العلماء الحاضرين إلى أن عبد الوهاب حاول إدخال تعاليم مبتدعة وغريبة في الإسلام. كما تطرق إلى تمرد عبد الوهاب ضد حاكم مكة، السلطان سليم الثالث، موضحًا أنه كان يعتبر المسلمين كفارًا، وكان يأمرهم بإعادة الدخول في الإسلام.

وأضاف هذا العالم أن الوهابية في الأصل فرقة ابتعدت عن تعاليم الإسلام الصحيحة، ولذلك تُعتبر فرقة منحرفة. ومن منظور طالبان، يجب على أتباع الوهابية مراجعة أفكارهم وإجراء إصلاح داخلي لمعتقداتهم.

موقف طالبان من داعش خراسان والوهابية

صرح بعض مسؤولي طالبان في هذا المؤتمر بأن تنظيم داعش خراسان، وخاصة في أفغانستان، يتبع تعاليم محمد بن عبد الوهاب ويتأثر بالفكر الوهابي السعودي، ولذلك يجب محاربة هذه الجماعات. تشير هذه التصريحات إلى نهج جديد لطالبان في مواجهة الجماعات السلفية والوهابية في أفغانستان.

منذ عودتهم إلى السلطة، قامت حكومة طالبان باتخاذ إجراءات صارمة ضد أتباع الفكر السلفي، وخاصة الوهابية. وتشير التقارير إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لطالبان أغلقت مدارس ومراكز تعليمية مرتبطة بالوهابية في مختلف المناطق الأفغانية، واعتقلت العديد من قادة هذه الجماعة.

رد فعل طالبان تجاه أتباع الوهابية

يظهر هذا النهج أن طالبان تسعى إلى فرض نظام ديني وأيديولوجي محدد في أفغانستان يتعارض مع الوهابية والاتجاهات السلفية الأخرى. تعكس هذه الإجراءات ليس فقط الصراعات الداخلية بين الجماعات الجهادية، ولكنها أيضًا تثير نقاشات أيديولوجية ودينية على المستوى المحلي والدولي.

في ضوء هذه التطورات، يبدو أن طالبان تحاول فرض سيطرة صارمة على الحركات الدينية المختلفة، ورفض أي انحراف عن عقيدتها الرسمية.

شاركوا هذا الخبر مع اصدقائكم!

آخر الاخبار