نتيجة الحرب التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان من وجهة نظر الدبلوماسيين والمحاربين القدامى

آریانانیوز: انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان واستيلاء طالبان على البلاد يرمز إلى هزيمة كارثية لواشنطن.

قبل أيام لقل مضت الذكرى السنوية العشرون لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ، التي راحت ضحيتها 2977 أمريكيًا وغيرت العالم إلى الأبد.

وفقًا لقناة CNBC ، فقد أدى هذا الحادث إلى تغيير دائم في المشهد الأمني في الولايات المتحدة وأماكن أخرى ، مما أجبر الحكومات على إعادة التفكير في استراتيجياتها الدفاعية وتكتيكاتها في مكافحة الإرهاب.

على مدى السنوات العشرين الماضية ، مازالت أفغانستان شهدت حربًا مروعة.

إن انهيار أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة طالبان على البلاد هو رمز لهزيمة كارثية للولايات المتحدة.
على مدى العقدين الماضيين ، أودت الحرب على الإرهاب بحياة الملايين وكلفت مليارات الدولارات.

أجرت قناة CNBC مقابلات مع متقاعدين من وكالة المخابرات المركزية ، والمحاربين الأمريكيين والبريطانيين القدامى ، والدبلوماسيين المتقاعدين أثناء الحرب على الإرهاب ، وسألت عما يعتقدون أن الولايات المتحدة قد تعلمته وعما فشلت في تعلمه من حوادث 11 سبتمبر.

محللة وكالة المخابرات المركزية السابقة ندى باكوس:
“لا أعتقد أننا تعلمنا كثيرا. أعتقد أنه سيتعين علينا على الأرجح ارتكاب بعض هذه الأخطاء مرة أخرى ، لكنني آمل أن تنتهي مهماتنا العظيمة في البلدان الأخرى.”

“نحن نتفهم أنه لا يمكننا إعادة بناء دول أخرى بنموذجنا. كنا ساذجين للغاية في ذلك الوقت لدرجة أننا اعتقدنا أنه يمكننا القيام بذلك.

جي،محارب قديم في مشاة البحرية الأمريكية في الحرب في أفغانستان:
“أعتقد أن الكثير من الأمريكيين تعلموا عدم الثقة بحكومتهم. كذب القادة الأمريكيون على الشعب الأمريكي لمدة 20 عامًا ، في حين أن الوضع الحقيقي في أفغانستان لم يكن معقدًا بالنسبة لأولئك الذين كانوا هناك”

“الشيء المخيف هو أني لا أعتقد أن عامة الناس قد تعلموا أي شيء”.

وليام بيتي ، السفير البريطاني السابق في أفغانستان والعراق
“لقد تعلمنا بالتأكيد حدود استخدام القوة في التعامل مع مشكلة مثل الإرهاب العالمي ، وأدركنا أن هذا الأمر أكثر تعقيدًا بكثير”
سيد جلال كريم ، دبلوماسي أفغاني وسفير سابق لدى السعودية

“برأيي أن توحيد الإرهاب بالدين كان أكبر خطأ ارتكب في هذه الحرب. صنع الغربيون أعداء لم يكونوا هناك”.

كول تي لايل محارب قديم في مشاة البحرية الأمريكية ومستشار عسكري سابق في مجلس الشيوخ:

“ما تعلمناه هو أن الولايات المتحدة يمكن أن تفشل استراتيجيا”.
يحتاج صانعو السياسة الخارجية والدفاعية في العاصمة واشنطن إلى التفكير في المصالح الاستراتيجية لأمريكا حول العالم على المدى الطويل ، بدلاً من اختيار ما يفيدهم على المدى القصير.

تريسي والدر ، ضابطة سابقة في مكتب مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية

“لقد خلقنا حالة من عدم الاستقرار في البلدان بسبب ما فعلناه في أفغانستان منذ الحادي عشر من سبتمبر ، والدول الهشة أو الفاشلة هي بؤرة الإرهاب ، وأعتقد أننا أنشأنا بؤرات جديدة نتيجة لذلك.