طالبت عدد من المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حقوق اللاجئين الحكومة الباكستانية بوقف عملية ترحيل اللاجئين الأفغان قسريًا. وأكدت هذه المنظمات أن هذه الخطوة تتعارض مع القوانين الدولية وامتزاج باكستان بالالتزامات تجاه اللاجئين.
في ظل استمرار عملية ترحيل اللاجئين الأفغان قسريًا من باكستان، وجهت عدد من المنظمات الحقوقية رسالة رسمية إلى حكومة باكستان، حيث ذكرت أن هذه الخطوة تنتهك حقوق اللاجئين الأساسية ويجب أن يتم وقفها فورًا.
وبحسب هذه المنظمات، فإن العديد من اللاجئين الأفغان، وخاصة المدافعين عن حقوق الإنسان، النشطاء المدنيين، والنساء، قد اضطروا إلى مغادرة أفغانستان بسبب العنف، والمضايقات، والقمع السياسي، وجرائم الشرف. وحذرت هذه المجموعات من أن ترحيل هؤلاء الأشخاص قد يعرض حياتهم للخطر.
وفقًا لهذه الرسالة، فإن السياسات الصارمة التي تتبعها باكستان ضد اللاجئين الأفغان تشمل الاحتجاز، وفرض رسوم مرتفعة للحصول على التأشيرات، والترحيل الجماعي، مما جعل ظروف اللاجئين الأفغان أكثر صعوبة.
وقد أكدت الرسالة أن هذه الإجراءات تركت آثارًا سلبية واسعة على حياة آلاف اللاجئين الأفغان، ويجب على باكستان الالتزام بتعهداتها الدولية تجاه اللاجئين.
منحت الحكومة الباكستانية اللاجئين الأفغان الذين ينتظرون إعادة التوطين في الدول الغربية حتى 31 مارس من هذا العام لمغادرة البلاد. وقد قوبل هذا القرار بانتقادات واسعة على الصعيدين المحلي والدولي.
طالبت المنظمات الحقوقية باكستان بوقف سياسة الترحيل القسري للاجئين الأفغان والالتزام بقوانين اللاجئين وحقوق الإنسان الدولية. ومع اقتراب الموعد النهائي، تزايدت المخاوف بشأن مصير الآلاف من اللاجئين الأفغان.