طلب مسؤول روسي خلال لقائه بسراج الدين حقاني، وزير الداخلية في حكومة طالبان، تسليم 8 أعضاء من تنظيم داعش إلى موسكو. كما طالبت روسيا طالبان بتقديم معلومات دقيقة حول مفاوضات الدوحة، والهجمات الأخيرة لداعش في موسكو، ونشاط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في أفغانستان.
خلال هذا اللقاء، تم مناقشة الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم داعش في موسكو، بما في ذلك الهجوم على قاعة “كروكوس سيتي” في 22 مارس 2024، باعتبارها تهديدًا أمنيًا خطيرًا. طالبت موسكو طالبان بتزويدها بمعلومات إضافية حول داعش – فرع خراسان – والصلات المحتملة بين التنظيم والهجمات الأخيرة في روسيا.
كما طلب المسؤولون الروس من طالبان تقديم تقارير مفصلة حول مفاوضات الدوحة بين طالبان والولايات المتحدة، إذ تسعى موسكو إلى معرفة تفاصيل الاتفاقات والنقاط التي نوقشت ومسار المحادثات.
بالإضافة إلى ذلك، كان وجود عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في أفغانستان من بين الموضوعات التي نوقشت خلال اللقاء. ووفقًا لمصادر روسية، هناك حوالي 3,000 عنصر استخباراتي أمريكي في أفغانستان. وقد طلب المسؤولون الروس من طالبان تقديم معلومات حول عدد أفراد الاستخبارات الأمريكية المنتشرين في السفارة الأمريكية وفي مواقع أخرى في كابل، بما في ذلك فندق “أريانا”.
في الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وطالبان تطورًا ملحوظًا، حيث قام مجلس الدوما الروسي برفع أسماء بعض مسؤولي طالبان من قوائم العقوبات الدولية.
لكن هذا التقارب أثار استياء الجماعات المتطرفة، بما في ذلك داعش، مما يزيد من احتمالات تصعيد الهجمات الإرهابية في أفغانستان وروسيا.
تشير هذه المحادثات إلى تعزيز التعاون الأمني بين طالبان وروسيا، ولكن التطورات المستقبلية، لا سيما رد فعل الجماعات الإرهابية وموقف الولايات المتحدة تجاه هذا التعاون، قد يكون لها تأثير كبير على المشهد الإقليمي.