طالبان تسعى لتعزيز الحزام الأمني على الحدود مع باكستان

تخطط وزارة الدفاع التابعة لطالبان لنشر 3000 جندي على الحدود الباكستانية في ولاية بكتيكا. يأتي هذا الإجراء استجابة للتوترات الأخيرة مع باكستان، ويهدف إلى تعزيز الحزام الأمني الحدودي.

وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الدفاع في إمارة طالبان الإسلامية، والذي تم إرساله إلى بعض الهيئات الحكومية، تعتزم طالبان نشر هذه القوات مجهزة بالكامل في المناطق الحدودية. جاء هذا القرار بعد تصاعد التوترات مع باكستان واتهامات إسلام آباد بأن طالبان الأفغانية تؤوي مجموعات مسلحة معادية للحكومة الباكستانية.

تشير المصادر إلى أن بعض هذه القوات قد تم نقلها من ولاية بنجشير إلى الحدود الشرقية، مما يعكس أولوية جديدة لطالبان في تعزيز الحدود الشرقية. ومع ذلك، لا تزال طالبان تحتفظ بـ 18 ألف جندي في بنجشير، مما يعكس مخاوفها المستمرة بشأن احتمالات النزاعات الداخلية في هذه الولاية.

خلافات بين قادة طالبان بشأن التعامل مع باكستان

يبدو أن هناك خلافات بين قادة طالبان حول كيفية التعامل مع باكستان. بعض القادة، بسبب علاقاتهم التاريخية مع الاستخبارات الباكستانية، يتبنون نهجًا حذرًا، في حين يفضل آخرون اتخاذ موقف أكثر صرامة وزيادة التوترات.

وفي هذا السياق، أصدر زعيم طالبان مؤخرًا أوامر للمسؤولين العسكريين والأمنيين بالاستعداد لأي تطورات غير متوقعة. وأكد أن قوات طالبان يجب أن تقف بحزم ضد أي تهديد، متوكلة على “الله”.

رد فعل محتمل من باكستان والتداعيات الإقليمية

يمكن أن يؤدي هذا الإجراء من قبل طالبان إلى زيادة التوترات بين كابول وإسلام آباد. فقد نفذت باكستان سابقًا ضربات جوية على المناطق الحدودية، متذرعة بوجود جماعات مسلحة داخل أفغانستان. ومع ذلك، فإن تعزيز الوجود العسكري لطالبان على الحدود قد يثير رد فعل أقوى من إسلام آباد.

يبقى السؤال الرئيسي: هل سيسهم نشر هذه القوات في استقرار الأمن على الحدود بين أفغانستان وباكستان، أم سيمهد الطريق لمزيد من النزاعات؟