اغتيال خليل الرحمن حقاني، رئيس وزارة اللاجئين في طالبان، قد زاد من التوترات بين شبكة حقاني وفريق قندهار. في حين يرى البعض أن هذا الاغتيال ناتج عن خلافات داخلية، يعتقد آخرون أنه نتيجة مؤامرة خارجية.
اغتيال خليل الرحمن حقاني، رئيس وزارة اللاجئين في طالبان، أثار موجة من القلق والانقسامات بين المسؤولين في طالبان. تشير التقارير إلى أن هذا الاغتيال قد عمق الانقسام بين شبكة حقاني وفريق قندهار، مما يزيد من احتمال حدوث صراعات داخلية.
بعض المسؤولين في طالبان يرون أن الاغتيال كان من تصميم وتنفيذ فريق قندهار، المرتبط بالشيخ هبت الله. وهم يعتقدون أن المعاملة القاسية وغير اللائقة من خليل الرحمن حقاني مع الشيخ هبت الله في اجتماع مجلس قندهار كانت أحد الأسباب الرئيسية لهذا الحادث.
رداً على الحادث، تم عقد مجلس تأبيني في القصر الرئاسي حضره جميع الوزراء والمسؤولين في طالبان. وعلى الرغم من شكر سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في طالبان، للمسؤولين على حضورهم، إلا أنه أظهر استياءه وغضبه من الحادث.
اتهامات لداعش أم خلافات داخلية؟
أنصار الشيخ هبت الله ربطوا الاغتيال بتنظيم داعش، مؤكدين أن زعيم طالبان لم يكن ليتخذ مثل هذا القرار. وهم يدعون أن هذا الحادث هو نتيجة مؤامرة من أطراف خارجية مثل باكستان والولايات المتحدة بهدف خلق انقسامات داخل طالبان.
التداعيات المحتملة على طالبان
قد يكون لهذا الاغتيال تداعيات واسعة على طالبان. في حين يعتقد البعض أن الخلافات الداخلية بين طالبان ستؤدي إلى المزيد من الصراعات، يحذر آخرون من أن مثل هذه الحوادث قد تخلق مزيداً من عدم الاستقرار في أفغانستان.
على الرغم من كل التكهنات، فإن اغتيال خليل الرحمن حقاني وتداعياته يسلطان الضوء على التوترات العميقة بين المسؤولين في طالبان. هذه الحادثة، سواء كانت نتيجة خلافات داخلية أو مؤامرة خارجية، سيكون لها تأثير عميق على المستقبل السياسي لأفغانستان.