كرزي: الوجود الأمريكي أدى إلى ظهور تنظيم داعش في أفغانستان

آریانانیوز: انتقد الرئيس الأفغاني السابق دور الولایات المتحدة العدواني في ظهور الجماعات الإرهابية في البلاد.

قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزي، في مقابلة خاصة مع قناة سكاي نيوز التلفزیونیة، إن الوجود “الكارثي” للقوات الأمريكية في أفغانستان ساعد على زيادة الإرهاب وصعود داعش.

في هذه المقابلة ، سألت المذیعة أولاً: أريد أن أعرف ، بعد ما يقرب من 20 عامًا (منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان) ، كيف تشعر الآن؟ أجاب كرزي: “أنا حزين للغاية ومستاء مما يحدث في بلادنا في الوقت الحالي.على الرغم من أننا حققنا إنجازات کبیرة خلال 20 عاما ماضيا ، منها تحسین حالة التعليم التي تشمل إنشاء مدارس للبنات ؛ حضور المرأة في المجتمع وحضور الشعب الأفغاني أنحاء العالم ، والعديد من الإنجازات الأخرى ، لكنني أشعر بحزن عميق لرؤية استمرار الصراع ، وعودة التطرف والإرهاب ، وصعود داعش واستمرار قتل الأشقاء في أفغانستان.

ثم سألت المذیعة : هل يستحق ذلك؟ أعني ، لقد استغرق الأمر قرابة 20 عامًا وأنفقت آلاف المليارات من الدولارات وقتل الآلاف!

ورد حامد كرزي: “من حيث آمال الشعب الأفغاني تم تحقيق بعض الإنجازات في الاستقلال والسيادة ودولة قوية وتحسين حياة الشعب ولكن لا تزال هناك بعض القضايا”.

لكن فيما يتعلق بالأهداف الرئيسية للولايات المتحدة وحلفائها ، المشتركة لأهداف الشعب الأفغاني ، وهي إنهاء التطرف ، وإحلال السلام والاستقرار في البلاد ، فإن الإجابة على سؤالك بالنفي. لا. لقد كان الغزو الأمريكي لأفغانستان كارثيًا بالنسبة لنا.

سألت المذیعة: من المقصر من وجهة نظرك ؟ أجاب حامد كرزي: “من الواضح أنني أحمل المسؤولیة علی النهج والسياسة الخاطئين للجيش الأمريكي وبعض حلفاء هذا البلد ،کانت القوات الأمريكية أحيانًا تقوم بأعمال مروعة إلى جانب قواتها شبه العسکریة. كانوا يقصفون قرانا باسم قتال طالبان. نعم ، نحن ، كشعب أفغاني مثل أي مجتمع آخر ، لدينا مشاكل ، لدينا اختلافات ، فهي كثيرة. لكن الصراع في أفغانستان كاد أن يكون نتيجة أوهام! هل كان هدفًا عالميًا ، هل كان جزءًا من المنافسة الإقليمية للولايات المتحدة؟ مهما كان السبب ، نحن ، شعب أفغانستان ، ضحايا هذا الوضع المأساوي”.

وأضاف: “المجتمع الدولي بأسره ، باسم محاربة الإرهاب ، أيد الوجود الأمريكي في أفغانستان. وقد ظهر داعش في أفغانستان أثناء وجودهم ومراقبتهم. كيف يريدون تبرير ذلك؟”

سألت مذیعة سكاي نيوز حامد كرزي: كيف تفسرون ذلك؟ أجاب حامد كرزي: “کان لدي خيار سوى البقاء ، لكنهم لم يريدوا إنهاء وجودهم. ظهر داعش خلال الوجود الأمريكي في أفغانستان ، باسم محاربة التطرف والإرهاب. إن ظهر داعش في أفغانستان أثناء وجود الولايات المتحدة وحلفائها من تلقاء نفسه وبسبب أيديولوجيته ، ففشلت مهمة هذه القوات وعليهم إنهاء هذه المهمة الفاشلة.”

جدير بالذكر أنه بعد عشرين عامًا من العدوان وقتل المدنيين الأفغان ودون تحقيق أي من الأهداف ، اضطرت الولايات المتحدة أخيرًا إلى سحب قواتها من البلاد كما كان مخططًا لها. من المقرر أن تنسحب كل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة من أفغانستان بحلول ذكرى 11 سبتمبر.
.