أشكال جديدة من الحرب بالوكالة بين باكستان والهند على الأراضي الأفغانية

آریانانیوز: لطالما كانت أفغانستان ، كأرض الأزمات ، إحدى ساحات الحرب بالوكالة بين الهند وباكستان باعتبارهما قوتين نوويتين في جنوب آسيا.

وعلى الرغم من اعتقاد القادة الباكستانيين أن سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان ستقضي تمامًا على الدور التوسعي للهند في معادلاتها الاستراتيجية ، إلا أنها ستؤدي إلى وصول باكستان إلى سدة الحكم ودورها المحوري في المعادلات السياسية والأمنية في المنطقة ؛ يعتقد العديد من الخبراء أن الهند لا تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التطورات الأخيرة في أفغانستان ، وتماشيا مع جهود باكستان لكسب الدعم الدولي لطالبان ، فهي تبذل جهودها للتأثير على هذه الإجراءات وخلق جبهة إقليمية وعالمية جديدة ضد الاحتلال الباكستاني لأفغانستان.

وفي هذا الصدد ، كان لإقامة محادثات الهند وآسيا الوسطى ، التي تزامنت مع استضافة اسلام أباد لاجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي وممثلي العديد من المنظمات والدول ، رسالة واضحة حول استعداد الهند لمواصلة الحرب بالوكالة مع باكستان في أفغانستان.

مهما كانت عواقب هذه الاشتباكات على الشعب الأفغاني ، فإن الرسالة المهمة الآن هي أن باكستان وحدها لن تكون قادرة على السيطرة الاستراتيجية واحتلال أفغانستان ، وأن قوى مثل الهند لن تسمح أبدًا لقادة إسلام أباد بتحقيق هذا الهدف.