الأخبار -+

2019-02-25

الملا عبدالغني برادار يرأس وفد طالبان في المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية

الملا عبدالغني برادار 550x295 - الملا عبدالغني برادار يرأس وفد طالبان في المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية

أريانانيوز- من المقرر أن تجري اليوم (الإثنين) المحادثات بين وفد حركة طالبان و ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية..


نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية أن المسؤول السياسي لحركة طالبان الأفغانية الملا عبد الغني برادار سيرأس وفد الحركة في الجولة الخامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة، التي يرجح أن تنطلق اليوم الاثنين.

وذكرت الوكالة أن المسؤولين الأميركيين يسعون للتفاوض مع الملا برادار، أحد مؤسسي الحركة، وأنهم يأملون بأن يسهم نفوذه في بحث قضايا تتعلق بإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

وكتب ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان -في تغريدة على موقعه في تويتر- أن الملا برادار رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وصل إلى قطر.

وأطلقت باكستان سراح برادار من السجن في أكتوبر/تشرين الأول بإيعاز أميركي بعد اعتقاله ثماني سنوات، وينظر لتعيينه على نطاق واسع باعتباره مسعى جديدا من جانب طالبان للخروج من النشاط السياسي والدبلوماسي السري إلى العلن.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد سيرأس وفد الولايات المتحدة في المحادثات.

ووفق مصادر دبلوماسية فإن من المتوقع أن تركز المحادثات على وقف إطلاق النار، لإنهاء أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة، وسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال مسؤولون أميركيون إن المحادثات التي استضافتها الدوحة الشهر الماضي شهدت أكبر تقدم حتى اليوم، لكنهم أشاروا إلى استمرار وجود نقاط شائكة بشأن توقيت وقف إطلاق النار.

من جانبه، أعرب ممثل حركة طالبان شير محمد عباس ستانكزاي -في وقت سابق- عن أمله في أن يستغرق انسحاب القوات الأميركية شهورا وليس سنوات، وأشار إلى أن الحركة لم تتوصل إلى اتفاق مع الأميركيين بشأن موعد الانسحاب.

وجاءت تصريحات ستانكزاي من موسكو، حيث ترأس بداية الشهر الجاري وفد الحركة الذي شارك في أعمال منتدى الحوار الأفغاني الذي نظمه أبناء الجالية الأفغانية بروسيا، وحضرته شخصيات سياسية أفغانية وغابت عنه الحكومة الأفغانية.

وسبق للرئيس الأفغاني أشرف غني أن صرح بداية الشهر الجاري بأنه لا يمكن إبرام اتفاق سلام بين حركة طالبان والولايات المتحدة دون مشاركة الحكومة الأفغانية التي هي من يصنع القرار، مؤكدا أنه لا يمكن لأي أحد تنحية الحكومة جانبا.

وكان الخبير الألماني البارز في قضايا الشرق الأوسط الدكتور ميشائيل لودرز قد صرح منتصف الشهر الجاري بأن لجوء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التفاوض مع طالبان في قطر، قبل إعادة واشنطن قواتها المتمركزة في أفغانستان، مثّل أمرا منطقيا بعد تكريس الحركة نفسها قوة سياسية حاسمة في أفغانستان.

ورأى لودرز في مقابلة مع الإذاعة الألمانية أن مفاوضات الدوحة أظهرت فشل التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ووضعت حلفاء الولايات المتحدة -خاصة ألمانيا- أمام مشكلة كبيرة.

وبحسب مراقبين، فإن المحادثات بين حركة طالبان والولايات المتحدة الرامية لإنهاء الحرب الأفغانية مؤشر على استيعاب الطرفين بعضا من دروس أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، إن لم تكن أطول حرب يسجلها العالم في العصر الحديث.

شاركوا هذا الخبر مع اصدقائكم!

أكثر الأخبار قراءة